وها هنا عجيبة وهو أنه حال قعوده مد عينيه فرأى نسخة من جريدة الأستاذ من فوق طربيزه على بعد منه فقال ما هذا فقيل نسخة من الأستاذ فعند ذلك قام وقعد وقال هذا وقت انتهاز فرصة أو غضة ويلزمه سبعمائة طلاق لا يتمم الخطبة ولا يجلس معهم أو يمزق الكتاب فعند ذلك أخفوه ومن الخمر أسقوه وبعد أن مزَّ بلحم خنزير اشتهى لحم الحمير ثم قام بع أن استراح وقال مثل مقالته الأولى.
ثم قعدو قام وقل. شراً من ذلك المقال. وفي آخره زمجر ونفر. وارتد وكفر. واستحل ما حرمه رب العالمين. وقبح تاركها من المسلمين. وإخوانه يحمدونه. ويثنون عليه ويحبذونه. ونحن نكتب مقال هذا الجرف. حرفاً بحرف. بعد حذف ما لا يليق نشره. مما عدم لبه وقشره. وقد عرضنا هذه المقالة. على الأستاذ المقبح لكل ضلاله. لنرى رأيه في هؤلاء العصاة. بما يهديه إليه الله.
(الأستاذ) هؤلاء شهدوا على أنفسهم أنهم مجانين وإنما يوجه الوعظ والنصح إلى العقلاء الذين غلبت عليهم الشقوة ليرجعوا عما هم فيه من الميل مع الشهوات إلى محاسن الأخلاق وجميل الصفات المرضية عند الله تعالى وعند عباده ومع ذلك فإننا نرجو أن يكون كلام الأستاذ علاجاً فعالاً فيهم يؤثر وقتاً بعد وقت حتى يذهب الداء جملة فإن تعاصي المرض عن العلاج يستدعي وقتاً تتنوع فيه الأدواء ويلاطف فيه المريض وهؤلاء شبوا على شرب الخمر وربما جاؤا من ماء خمري في ليلة لم يدر فيها والدهم أن كان مع أمهم أم مع الشيطان الرجيم وإن أعضل المرض