مجله الاستاذ (صفحة 481)

المدارس وهذه الطريقة لم تسلكها مدرسة عامة قبلها وستكون هذه الطريقة الجليلة وسيلة لإقبال المسلمين على هذه المدرسة وحشد أبنائهم فيها لتعليهم العقائد التوحيدية واللغة الشريفة العربية وقد ختم هذا المحفل حضرة الشهم الماجد محمد بك مختار ((بندائه ثلاثاً أفندمزجوق يشا)) والناس قيام تعظيماً لاسم أميرهم الأفخم والموسيقى تجبيه بمثل ما يقول والقوم بين داع ومصفق نجع الله تعالى أعمال هذه الجمعية ورزقها الثبات ووسع نطاقها ووفق الله تعالى جموع المسلمين لفتح مدرسة في كل مركز وبندر على نفقتهم فإن انتظارهم تربية أبنائهم على نفقة المعارف يرجع بهم إلى الجهالة العمياء خصوصاً ما يختص بالدين واللغة وعسى أن يتنبه ضعفاء العقول ممن يبعثون أولادهم إلى مدارس الأجانب لتعلم غير دينهم بعلة تعلم اللغات الأجنبية أو فقرهم فلا يعودون لهذا التهاون القبيح وكفانا من مرقوا من دين آبائهم ودانوا بغيره على يد المعلمين الأجانب فإنك إذا سألت الآباء عن علة إرسالهم الأبناء إلى تلك المدارس قالوا الحكومة أقفلت مدارسها في وجوهنا والفقر لا يساعدنا على فتح مدارس لأبنائنا. فها هي الأمة تنبهت وعقدت عزمها على تكثير المدارس وهذه باكورتها وسيرون تتابع الافتتاح واحدة بعد واحدة حتى توجد المدارس الكافية فارغون من العلوم علمنا أنهم ليسوا منا وأن تسموا بأسمائنا وتظاهروا بشعائر ديننا وإلا فأي دين عند رجل يعلم أن ابنه يلقن غير دينه ثم يرضى بذلك إلا إذا كان على ذلك الدين أو لا يدين بدين رأساً نسأل الله تعالى السلامة فالأمل من بقية المحافل المصرية التي تزيد عن عشرين وعندها أكثر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015