أو يأتيها ساح أوروبي ليشتريها. وبالجملة فإن العبارة لا تفى بشرح هذا
المهرجان الجليل والفرح الجميل وقد أرخه الفاضل الكامل والأستاذ الجهبذ العامل أمام محراب البلاغة وخطيب منبر الفصاحة الشيخ علي الليثي بقصيدة طبعت بجريدتنا الأستاذ وتلاه العالم التحرير الشاعر المجيد الشيخ سليمان العبد أحد علماء الأزهر الشريف فارخه بقصيدة جليلة.
وقد احسنا وأجاد في تاريخ فرح شهد من الأيام أسعدها وهي أيام الحضرة الخديوية العباسية التي شربت النفوس محبتها ولهجت الألسن بالدعاء الصالح لذاتها الكريمة أن يديم الله تعالى أيامها ويجعلها أيام خير وسرور. ومن غريب الاتفاق مصادفة الفرح لعيد ميلاد مولانا الخديوي الأعظم عباس باشا الثاني وهذا الاتفاق فال حسن يبشرنا بأن سيولد للعروسين أبناء كرام طوالعهم سعيدة ورتبتهم عالية يحفظ لهم تاريخ الميلاد كما حفظ لسيد بلادهم وموجه عنايته إلى جدهم وأبيهم أيده الله تعالى وقد ثنى هذا الاتفاق اتفاق أحيا المولد الحسيني الجليل فكانت أيام الفرح مشملة على أفراح عامة وخاصة وهو اتفاقعجيب. وقد وفد الأمراء والعلماء والأعيان وذوو المظاهر على هذا الوزير مهنئين ومباركين.
ولا ينسى المصريون الاحتفاق بزفاف ذات العصمة عرسو الهنا والصفا حيث جاءت من ثغر اسكندرية على قطار مخصوص واستقبلت في محلة مصر بالإجلال والتعظيم وانتظم الموكب تتقدمه الموسيقى العسكرية السواري وفصيلة فرسان الجيش المصري وفرقة من خيالة البوليس وقد سارت مشاة البوليس بجانبي الموكب وهرع الناس رجالاً ونساء وكباراً وصغاراً إلى الشوارع