كما لا يمكننا أن نحكم على مسلم تعرَّض لنشر قواعد دينه بين قومه بالتعصب الديني بعد أن رأينا غيره يتكلم على دينه بحرية مطلقة وهذه نهضة لا ينكر
حسنها إلا محنك بإصبع التعصب فإن الجرائد الدينية ترد الأمم عن الفجور والفساد وتدعو الناس إلى مكارم الأخلاق فنحن نثني على الهيئة الحاضرة التي وسعت هذا النطاق ونهني أخواننا المسلمين كذلك بمساواتهم لتلك الطوائف فإن جريدة الأستاذ لما شمت رائحة هذه الحرية أخذت تنشر فصولاً للبنين والبنات تعليماً لهم وستلتزم هذا التعليم التهذيبي مع المحافظة على الآداب وعدم التعرض لشيء من أديان الغير إغلاقاً لباب الضغائن والفتن خصوصاً ونحن في عصر خديوي جليل قائم بأداء شعائر دينه في المساجد ومجامع الأمة فهو يحرك الناس للعمل بصلاته ونحن مع إخواننا المحررين نعلم العامة ونعوذ بالله تعالى من إطفاء هذا النور الذي تهتدي به الأمم إلى سواء السبيل
في الرد على مدعى تحريف القرآن
كتاب جليل القدر الفه الفاضل الشيخ محمد زكي الدين نجل العلامة الكامل الشيخ محمد سند ردَّ به على صاحب البرهان الجليل المطبوع المنتشر بين المسلمين والمسيحيين وتحرَّى فيه النصوص الصحيحة والأقوال الصريحة والتزم فيه إقامة البراهين النقلية والعقلية ولا تزيد صفحاته عن 52 صحيفة ولكنه مع صغر حجمه جاء وافياً بالغرض دامغاً لدعوى الخصم فيجب على كل مسلم اقتناؤُه بفهم ودقة ومن لنا أن يقرأ في المدارس وتحفظه التلامذة