فبشرنا أنفسنا بحسن المستقبل واتساع نطاق المطبوعات والآن تصدى العالم الروحاني القس وطسن رئيس مدرسة الأمريكان بمصر لنشرجريدة دينية سماها (النشرة الإنجيلية المصرية) تصدر كل خمسة عشر يوماً مدى أربعة أشهر ثم تصدر أسبوعياً وجعل اشتراكها خمسة عشر قرشاً سنوياً وقال في مقدمتها ـ قد تهيأ لنا والحمد لله الشروع في إنشاء جريدة دينية مصرية ونعم هذه الخطوة المهمة إلى أن قال ومما تحتوي عليه أخبار عمل الرب في القطر المصري خصوصاً وما يلزم من أخبار هذا العمل في جهات أُخرى عموماً تنشيطاً للكنيسة المصرية أفراداً وإجمالاً وسيتكلم فيها على المواضيع الدينية والمناظرات الدينية والقصص الدينية وقد ختم العدد الأول بالصولت لأرباب الجمعيات المنعقدة لنشر الدين المسيحي في الأرض إلى آخر عبارته. وهذا أمر ما كان يحلم به الشرقيون ونحن أقرب الناس عهداً بزمن الحجر والمنع الكلي لكل ما يشير للدين من المحررات وحضرنا وقتاً لو قال فيه المسلم إلا غله إلا الله محمد رسول الله في ديوان لقال عليه نفس المسلمين هذا متعصب للدين ولو قال مسيحي اسجد للرب في زينة مقدسة لقال له آخر فتحت باب الحرب الدينية وما زالت الحالة تخف وتنزل والناس تتدرج من كلمة إلى كلمتين ومن إشارة إلى تلويح حتى نهضوا وكتبوا الرسائل السرية ثم اجتازوا تلك العقبة وكتبوا الجرائد الدينية ونحن نرجو أن تكون الماظرات خالية من المطاعن والتعرُّض للأديان الأخر فإن ذلك يدعو كل ذي دين للدفاع عن دينه لا يبالي في أي باب كان الكلام لأننا لا يمكننا أن ندعي إطلاق حرية المطبوعات لطائفة دون أخرى بعد أن اطلقناها لمثل الأقباط والأمريكان