مجله الاستاذ (صفحة 380)

عنا بخلودنا إلى الراحة وموت همتنا عن ربط علاقات المسلمين في الأرض برحلة العلماء والنبهاء بواسطة الجمعيات الخيرية الواجب انشأوها على الأغنياء. وهذه البعثة الإنشائية فاتحة تيقظ الشرقيين وقيامهم من قبور الغفلة بسماع صيحة الكتاب المخلصين الذين يسؤهم تقهقر الشرق وتوالي نصائبه ونعيذ هذه البعثة الشريفة بالله القوي من أعداء يتربصون بنا الدوائر عليهم دائرة السوء. واحصن فكر أخي المصري ببالحي القيوم وارجو له توسعاً في مجال أخرس الفصحاء بالميل مع الأهواء والحم البلغاء يالُّلهي والعطايا ودعا مثله لحمل سلاح الحقائق بقاتل به من تصدى لقلبها وسترها عن الشرقيين أيده الله تعالى وأثابه على هذه الخدمة بما هو أهله.

جمعية العروة الوثقى باسكندرية

هذه الجمعية تأسست في اسكندرية في 6اكتوبر سنة 1892 باجتماع خمسة عشر شاباً اجمعوا رأيهم على فتح مدرسة ليلية يتعلمون فيها اللغة العربية والتاريخ واللغة الفرنساوية وضروريات فن الإنشاء وفرضوا على أنفسهم مقادير تدفع شهرية للمعلمين فكان يدفع كل واحد منهم في الشهر نصف جنيه وكلما زادت رواتب المعلين وزعت الزيادة عليهم على السواء. وقد وجدوا أنفسهم ناجحين في عملهم متقدمين في تعلمهم مع إقدامهم على هذا الأمر وهم كبار مشتغلون بموارد معاتشهم من خدمة أو تجارة ثم بدا لهم في سنة 1892 أن يشفعوا المدرسة الليلية بمدرسة نهارية يعلمون فيها أبناءهم ومن يريد الدخول فيها ويقبلون أبناء الفقراء مجاناً وسنوا قانوناً للدراسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015