مجله الاستاذ (صفحة 371)

ودا كله من عدم تربيتكم. س. يا ختي انت قاعدة في دار حلو الدنيا الصلا ع النبي عليها والأرض نضيفة والفرش نضيف والحيطان نضيفة واحنا عايشين زي البهايم الدار مبنية بالطين والأرض طين وشغلنا كله في الطين والواحدة منا تصبح تشيل الوحل على رأسها وتكنس الجله بأيديها ونومنا على قبة الفرن تحت الهباب في الشتا ولاَّ على السطح في الصيف بقى النضافة رايحة تجينا منين. ب. ودا كلام ايه اللي ما ينفعش ده ليه ما كناش فلاحين ولاَّ ايه انت شفت الحتتين الشيت والحتة الفرشة قلت ياما هنا ياما هناك. والنبي لما كنت في الريف كانت دارنا تشف وترف وأولادي زي الفل ليه يختي الواحدة حمارة خالص ولاَّما في عينهاش نظر انا كنت أدهك حيطان الدار بتاعتنا وازلطها لما اخليها زي النحاسة وكنت برضه أصبح اشيل وسخ البهايم ولكن قبل ما أعمل حاجة أرضعَّ الولد واصيَّره وامسح له وافرش له حبة قش رز ولاَّ شوية تبن ولا حبة دريس وإن كان ما فيش خالص احط تحته شوية حشيش اخضر لأجل إذا تقلب كدا ولاَّ كدا يبقى على نضافة وكنت اصبح اغسل له وشه طيب وكل يومين وتلاتة اسخن له حبة ميه واملط له جثته وصحيح ما كانش عندنا فرشة ولا حاجة لكن كنت كل يوم اجيب الحبة الديس افرشها على القبة ولا شوية بردي ولا حبة قش والصبح اطلعه واكنس القاعة

وانضفها واطلع اشوف حالي وكل كام يوم اجيب الجريدة واهب السقف والحيطان أحسن ما ينزل علينا الهباب بالليل يوشخنا. وكنت تملي اكنس وسعة الدار ومصطبة الضيوف لما ما اخلي في الدار ولا حتى وسخة. وهدوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015