رباهم المحررون والعلماء وقد اخطأ الشرق هذا الطريق فخاف ملوكه من الكتاب والعقلاء فضغطوا على أفكارهم حتى اماتوها في أذهانهم إلى أن جاءت الدولة العربية واطلقت حرية الأفكار وجمعت العلماء من جميع الجهات وترجمت كتب الأوائل الحكمية وغيرها باباً أغلقه الجهل قروناً طويلة م انقضى دور الضخامة وتوحيد الكلمة وجاء وقت المتغلبين فتجزأت المملكة وتصدى الثائرون لقتل العلماء وإحراق الكتب وهدم المدارس فانطفأت أنوار العلم الشرقية وضيق ملوك الشرق على أرباب الأقلام فبات الصين والهند والعرقان وبلاد لعرب والجبال والغرب على ماكانوا عليه من عداوة الكتاب ونفي الظاهر منهم أو إعدامه حتى الجأوا كثيراً منهم على الالتجاء لأوروبا وخدمتها بتغيرير قومه وتضليلهم انتقاماً أو قياماً بحق حاميه من الإعدام ولو اطلق ملوك الشرق حرية التحرير وجعلوا المحررين تحت مراقبتهم وساعدوا المخلص في خدمة مملكته وجنسه واسكتوا المفسد والمهيج لاحيوا الأمم التهائهة في القفار وبعثوا فيهم أوراح غيرة وحمية تصان بها الممالك.
السبب الثاني الفرعي
بهداية الأمم الأوروباوية إلى المعارف وطرق التقدم تجمع أرباب الأموال منهم لفتح صناديق الأعمال المالية فتحصلوا بالسهام القليلة على نقود كثيرة واستعملوها في المعامل والتجارة وساعدتهم الدول فحجرت على مصنوع الغير وتجارته لتروج البضاعة الأهلية وتحفظ الثروة في داخلية البلاد وبهذه الطريقة استعت الثروة وارتفع الفقراء إلى مقام الأغنياء وأصبحت الممالك تباهي بعضها بثروة أهاليها ووفرة ماليتها. وقد اخطأ الشرقيون هذا الطريق وجمعوا المال