العدد 14 - بتاريخ: 22 - 11 - 1892
لا يعرف الشوق إلا من يكابدهُ ... ولا الصبابة إلا من يعانيها
وفخامة الخديوي الأعظم. والأمير المفخم. مولانا عباس باشا الثاني رضع ثدي الآداب. وتغذى من المعارف بلب اللباب. وجمع بين مزيتي الشرق والغرب. وعلمي الإدارة والحرب. وعلم فضل العلم وقدر أربابه. لأنه سبقهم للدخول في بابه. ولذا اعطى المدارس جزءاً من وقته الثمين. يصربه فيما يقدم العلم والمتعلمين. فكانت نعمه على المدارس. نعمة الماء على الغارس وزاد نعمة العناية بها نعمة الزياره. فعجزت عن مدح همته العبارة. فزار ايده الله تعالى مدرسة عباس ومدرسة الصنائع ببولاق ومدرسة المبتديان بالناصرية ومدرسة القربية ومدرسة المعلمين ومدرسة المعلمين التوفيقية والمدرسة الخديوية ومدرسة دار العلوم ومدرسة المهند سخانه ومدرسة الطب وسيزور مدرستي الزراعة والحقوق بعد ذلك إن شاء الله تعالى وما