انتهت على أحسن نظام واجمل حال ليالي أفراح سعادة الهمام أحمد فريد باشا التي احياها لتأُهل حضرة نجله النبيل ابراهيم بك وكانت عشريت ليلة ابتهج بها جميع أمراء وأعيان ووجهاء العاصمة وكثير من ذوات الأرياف وقد ارَّخها جملة من الشعراء وفي مقدمتهم الإمام الفاضل العالم الكامل قدوة الفصحاء وامير البلغاء الشيخ علي الليثي فطرّز أوائل الأشطر الأُول بهذا الشطر (عش يا فريد لمن هنا مؤَرخه) والاشطر الثواني بقوله مؤّرخاً تاريخاً افرنجياً (بدر تجلت له شمس ببهجتها) وختمها بتاريخ عربي كما ترى
ع. عم السرور وآيات الثنا تليت ... 2بمجلس فيه مرآة الهنا جُلبت
ش. شبرى بها شيَّد الاقبال من طرب ... 4دار لتفريح أخوان الصفا بُنيت
ي. يا حسن دار اديرت في حدائقها ... 200راحُ ابتهاج بكاسات الوفا سقيت
ا. أحيت محاسن أيام لنا سلفت ... 400تاهت باحيائها من ما فنيت
ف. فريد باشا استنار الدهر منك وقد ... 3جددت بهجة أفراح به نسيت
ر. رنحَّت اعطاف آمال وسِرَت بها ... 30لخير مغنّى به النعماءُ قد غنيت
ي. يا بعجة القطر اذ قطر الندى مرحاً ... 400تجلى كشمس بأنوار البها كسيت
د. دام الحبور لإبراهيم اذ نظمت ... 30له بعلياك آمال قد انتقيت
ل. لله انت فقد أوسعته منناً ... 5هان النضار لديها عندما حبيت
م. من مثله حاز أوصاف الرضا غدا ... 300شريف نفس بغير المجد ما رضيت
ن. نبيل قدر جليل في شبيبته ... 40مهذب الطبع يرعي ذمة رعيت
هـ. هذا الفخار ومن يشبه اباه فقد ... 60ساد الزمانُ به ان أزمة قويت