الرذائل لا شك أن حالتنا الحاضرة تشبه عليلاً مصاباً بمرض باطني وقد قصد دجالاً فاعطاه قابضاً فاصبح يشكو مرضين فلو قصد الطبيب القانوني للزمه أن يعالج مرض الدجال أولاً وهذا يطبق على أحوالنا فإننا بدلاً من معالجة أمراضنا القديمة بأنوار التمدن قد زدنا عليها كافة الرذائل وكفانا برهاناً أيزوغ أنوار التمدن أمام
أعيننا لم يكسبنا انهاضاً ولا إيقاظاً بل زادنا خمولاً وكسلاً فلذلك كان من حق الأستاذ استعمال النصيحة على ألسنة ذوات القناع لأنهن شريكات الرجال في الأفراح والأحزان وهن أولى بابداء الصائح كونهن جزءاً مهماً في الهيئة الاجتماعية فإن لم تؤثر نصائحهن فلا أمل في إصلاح الرجال بعد ذلك ولا يكره الصيحة بلسانهن إلا متعنت قد حجب عن اللطائف فنرجوك أيها الأستاذ أتستمر على هذه الخطة الضامنة للفوائد والنجاح وإلا فإن سكت عنا وتركتنا في بحر الغرور والضلال فعلى آمالنا في التقدم السلام
مسيحه إلياس
. ح. أنت فتحت مدرسة البنات الجمعة اللي فاتت. ن. نعم إياك تلتفت الناس وتربي بناتها على الأدب والأمور النافعة. ح. يخي انا كنت ويا شوية سكارى ديك النهار وافتكرت أمور اعترضنا عليك بها. ن. زي أيه الأمور دي يا معلم حنفي انت راخر رايح تعترض عليًَّ أنا رايح ألاقيها منين ولاَّ منين. ح. أنا اعتراضي طيب وبيدي حق يا ترى أنت رايح تعرف ضرر الخمرة أكتر من الحكماء وإلا أنت بس اللي تعرف ضررها وكل