العدد 2 - بتاريخ: 30 - 8 - 1892
يزعم كثير من الناس أن الحياة الوطنية هي الجَمْهَرة أي تجمع الأمة في مكان متكثّرين متضامّين وليس كذلك. فإن وفرة العدد والتجمع لا يغني شيئاً مع الفراغ مع العلوم والصنائع الموصلين إلى توسيع دائرة العمران وحفظ الوطن مع العاديات بما ينشأُ عن العلوم من احتكاك الأفكار وتبادلها في تناول بواعث الاختراع والإتباع وبث النظام الهندسي والتحفظ الصحي والتحصن العسكري والإصلاح الزراعي والضبط الحسابي والإبداع الإنشائي والتعميم التجاري والتسهيل الآلي وحفظ الوحدة الوطنية في الأجناس القاطنة فيما يسمى وطناً بتوحيد القضاء والمعاملة وتمكين الطوائف من إجراء عاداتهم في مجامعهم وأعيادهم كلٌّ بما هو حق في معتقده جميل في عادته بلا حجر ولا تضييق وإطلاق حرية الإنشاء والمطبوعات إلى حد لا يبلغ تشويش الأفكار ولا المطاعن الدينية ولا