والعام وقياماً بواجب خدمة من كسا البلاد كساء أمن وحسن نظام وللمصريين الحق في أعمال الزينة في الطرق والبيوت سروراً بغداء الأرواح وفرحاً بباعث الهمم فيهم وممدهم بعنايته وحسن رعايته فنهنئ أنفسنا معاشر المصريين كما نهنئ وطننا العزيز بنعمة حلول الركاب العالي في عاصمة حكومته الجليل تصحبه السلامة والكرامة وترافقه العناية الصمادتنية والرعاية الربانية أدام الله تعالى أيامه وحفظه حفظاً مصحوباً بدوام الأبهة والجلال أمين.
في الأسبوع الماضي وهذا أيضاً سمعت كثيراً من أخواني الوطنيين يسألون عن صحة الإشاعة بإقفال جريدتنا الأستاذ ولما توجهت إلى طنطا ودمنهور وكفر الدوار ومحلة روح وإسكندرية سمعت تلك الإشاعة وقد أضيف إليها وأنه تقرر هنفي عبد الله نديم وكلنه هرب من مصر ومن العجيب أن كل سامع لهذه الإشاعة يعلم مصدرها كأن من قيل لهم أشيعوا ذلك قيل لهم وقولون أن المشيعين زيد وعبيد ولأخبار أخواني الوطنيين على اختلاف دينهم بطلان هذه الأشعة أعلنهم بأنها محض قرية على الحكومة السنية ولا أثر لها مطلقاً وكل من قرأ الأستاذ وتمنعه يتحقق كذب الإشاعة إذا أنه لم يتعرض لشيء مما يقتضي مؤاخذاته فإنه إنما يخدم أمير البلاد وخديويها الأفخم الأكبر ورجال حكومته الغراء ورعيته المشمولة بعين عنايته ولا يعاب من قام لخدمة سيده وأهل بلاده مبتعداً عن الفتن والأضاليل وموغرات الصدور. ومن العجيب أنه كلما زادت الأشعة كلما كثر عدد المشتركين ضد ما يرجوه