مجله الاستاذ (صفحة 174)

وقطرب والأخفش والضبي وسيبويه والكساءي والأصمعي وأبو زيد وأبو عبيد والجرمي وابن الأعرابي والأثرم وسلمة بن عاصم وعمارة بن عقيل والجاحظ وابن حمدويه والرياشي والزيادي والمبرد وثعلب وابن السكيت والزجاج وابن دريد والصولي ودرستويه والسيرافي وابن خالويه والرماني وابن الحاجب والمعري وابن شيطا والجرجاني والحريري والضحاك والزمخشري والميداني والأصفهاني وغيرهم ممن لا يحصون كثرة فاشتغلوا بالنحو واللغة وألفوا في العلمين كتباً كثيرة ثم انتهى الأمر بإنشاء مدرستي البصرة والكوفة وتصدى رجال كل مدرسة لتحقيق العلوم الآلية والشرعية ووقع الخلاف بينهم في كثير من القواعد فظهر من اجتهادهم علماء أفاضل أجلاء وكتب كثيرة في فنون عديدة وانتشر عنهم من العلوم ما استنار به أهل تلك العصور الأولى وعنهم وصل إلينا ما وصل. وقد انتهت بهم المناظرة ومبادلة الأفكار إلى تدوين علم التفسير والسنة والرواية والدراية والجدل والمناظرة والفقه وأصول الدين والعقائد واللغة والاشتقاق والمعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي والتاريخ وتقويم البلدان (الجغرافيا) والمنطق والهيئة والفراسة والحساب والسياسية وخصائص الأقاليم والملل والنحل والقرآات والرسم وطرق اختلاف الرواة والمصطلح والوضع وأنساب العرب وغريب اللغة وطبقات الشعراء

والمفسرين والمحدثين والفقهاء والنحويين وجعلوا هذا كله مادة للإنشاء وأوجبوا على المنشئ معرفة طرف من الطب والتشريح والبيطرة والبزدرة والهندسة والحرب والنجوم والأوزان والمقاييس والمكاييل وعلم الآلات والصناعة والفلاحة والملاحة واصطلاحات أهل الشعوذة والسحر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015