على المحرر المنشئ الفاضل البليغ (سليم بك تقلا) وقد أمضى عمره في خدمة الشرق وأهله ثم قضى نحبه مأسوفاً عليه معزّى فيه كل كاتب وفاضل خصوصاً أخوته الأشقاء النجباء الفضلاء الجهابذة بشارة بك وإبراهيم بك وحبيب بك ولا ننسى تفتيت كبد والدته التي جف جذع شجرة مجدها وغاض بحر ماء حياتها فأصبحت تلطم خد الثكالى وتصعد الزفرات من قلب اشتعلت به نيران لا تطفأ. كما لا ننسى قرينة فقدت ألفها في عنفوان شبابه وبضاضة صباها وكان الأمل أن تحيا به حياة طيبة فحييت بعده حياة هموم وأحزان. وكنا نود أن لو تمكنا من وجودنا مع الأخوة الأفاضل لنضع أيدينا في أيديهم للعزاء ونرثي فقيدهم في حفلة التشييع وإذ قد عز ذلك فليتقلبوا هذه الكلمات ممن شاركاهم في حزنهم ولينت كل منهم في تعزية المصابتين، والصبر على مصيبتهم مسئول من جانب الحق سبحانه وتعالى بلسان معزييهم
عبد الله النديم عبد الفتاح النديم
...
تحية بلدي
حبيب. سلامات يا بو الندمان. والله الحمد لله على سلامتك. زمان يا أحبابي زمان. أنت كنت فين المدَّادي واحنا قلوبنا مِشَعْتفا عليك. نديم. أنا كنت في بلادنا بلاد الفتوه والمروة قاعد آكل شارب مبسوط وضارب الدنيا طبنجة. ح. والله عفارم عليك اللي صبت عشر سنين