يقول زدنا من هذه الموعظة ولا تتألم ممن تغيظ لغرض ذاتي أو شهوة بهيمية فبلادنا ملئ بالمهذبين من رجال المعارف والآداب مشحونة بأهل الكمال من الذوات الفخام والعلماء الأعلام والوجهاء العيان والأذكياء الأكياس وفرد أو فردان شذا من فريق أهل التهذيب لا نعيرهما جانب التفات فاسمع حديث لطيفة ودميانة فالموعظة الحسنة مؤثرة ولكنها من النساء أشد تأثيراً وأعظم وقعاً وما علينا إذا اغتابنا همزة أو لبسنا لمزة فإننا لا نعول إلا على العقلاء وأهل المعارف والكمال.
. أبو. انت بس رايح جاي من مصر سمعت لنا ش شي على اللي زي حالتنا. م. واللي زي حالتك رايح اسمع عليه ايه انت راجل فلاح في غيطك وتقضي عمرك وانت سارح الغيط رايح البيت زي حصان الطاحونه اللي يقضي عمره ما بين الدوره ودار الدولاب. أبو. هوّ أنا ناكر إني فلاح يا غاير ما نا فلاح ابن فلاح ويعني انت اللي ابن جندي ما انت فلاح زيي. م. أنا موش مقصودي أعايرك والاّ أرزلك لا سمح الله ولكن باقول لك أنت راجل فلاح يعني ما حدش عارفك يحكي في حقك حاجه في مصر. أبو. أنت صليت عَ النبي أنا باسألك عن كده يعني ايه يعني اللي زينا إذا كان لو حكايه في مصر يعرف يخلصها. م. إن كنت رايح مصر على شان تعطَّر لبنتك ولاّ تفصَّل لابنك اللي رايح تطاهره كل شيء تلاقيه هناك وإن كنت رايح تقضي حاجه للغيط زي ساقيه ولاّ تابوت ولاّ محرات ولاّ قصابيه برده تلاقي