مجله الاستاذ (صفحة 1036)

المقيم بينكم والمحافظة على روابط المحبة بينكم وبين الأجناس المختلفة النازلة ببلادكم ولا يحملنكم تحامل بعض الجرائد عليكم على الطيش والخفة فإن ذلك ضارّ بكم ما فيه غير مصلحة الغير ولا تنسوا تعاونكم على البر

والتقوى وتعاضدكم على تكثير المعارف في بلادكم فليس لكم طريق إلى المعالي غير تكثير المتعلمين والقراء. وكنت أود أن لو دامت لي صحتي فأدوم على خدمتي ولكني أصبت بضعف فيها وأشار عليّ جمع من الأطباء بتغيير الهواء خارج القطر المصري حتى يقوي ضعيفكم ويشفى مريضكم فيعود لخدمة وطنه وأهله وعلى ذلك فإني سأقضي فصل الصيف خارج البلاد وأرجو من أخواني الوطنيين أن يذكروا هذا الخديم مدة غيبته بما قدمه من النصح والموعظة وما تركه بين أيديهم من أجزاء هي كتاب العبر وباب المبتدأ والخبر. ولا يأسفن أخ شرقي على احتجاب الأستاذ عنه مدة حتى يعود محرره يخطر في ثياب الصحة ولباس السلامة لعدم وجود من يقوم مقامه. وإني أقدم لحضرات المشتركين شكراً جميلاً على إقبالهم وعنايتهم بقراءة الأستاذ كما أثنى على مكارم من سارعوا بدفع قيم الاشتراك وأعذر المتأخرين في الدفع لعدم مرور الوكلاء عليهم وهم ألف وأربعمائة وثلاثون مشتركاً تمتعوا بقراءة الجريدة عشرة شهور وأقتنوا مجلداً فيه ألف وثلثمائة صحيفة بما في ذلك كان ويكون ومن رأي مقدار هذا المتأخر علم أني لم أتجر بأفكاري وإنما أخدم وطني وأهله بما أقدر عليه من قول ومال لا أرجو غير الصلاح والنجاح. وأخص أخواني المحررين بشكر جميل وثناء طيب على خدمتهم هذا الوطن العزيز حتى جريدة المقطم فإنها خدمت الأفكار بمادتها الجرائد المصرية وأفادت الوطنيين فوائد لم يروها في غيرها غير أني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015