أين الألى بالأمس كانوا جيرة ... أمسوا دفين جنادل وتراب

ماتوا ولو أني قدرت بحيلة ... لأحدث صرف الموت عن أحبابي

ما حيلتي إلا البكاء عليهم ... إن البكاء سلاح كل مصاب

وقال يحيى بن زياد يرثي أخاه عمراً:

ألا نوه الداعي بليل فأسمعا ... بخرق كريم كان في الناس أروعا

مضى صاحبي واستقبل الدهر صرعتي ... ولا بد أن ألقى حمامي فأصرعا

كأن لم نكن يا عمرو في دار غبطة ... جميعاً ولم نشرع إلى موعد معا

دفعنا بك الأيام حتى إذا أتت ... تريدك لم نسطع لها عنك مدفعا

فلم يبل ذكر منك كنت تجده ... جميل ولكن البلى فيك أسرعا

وما دنس الثوب الذي زودوكه ... وإن خانه ريب البلى فتقطعا

وطاب ثرى أصبحت فيه وإنما ... يطيب إذا كان الثرى لك مضجعا

أنشد محرز بن علقمة يرثي أخاه شريكاً:

لقد وارى المقابر من شريك ... كثير تكرم وقليل عاب

به كنا نصول على الأعادي ... وندفع مرة القوم الغضاب

صموت في المجالس غير عي ... جدير حين ينطق بالصواب

كريم الخلق لا طبع غبين ... ولا فحاشة نزق السباب

كريم مواطن الأحساب عف ... إذا الضليل مال به التصابي

دلوف بالقرى والليل قر ... إلى المتسنمين ذرى الركاب

وقال الأبيرد اليربوعي يرثي أخاه بريداً وتروى لسلمة الجعفي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015