إن كان دهر فيك جد لنا ... حدثاً به وهنت قوى الصبر
فلكم يد أسديتها ويد ... كانت ترد جرائر الدهر
ثم انصرفت. فقال الناس: ما سمعنا كلام امرأة قط أبلغ ولا اصدق منه. فسئل عنها فإذا هي امرأته (زهر الآداب للقيرواني) .
قال أبو حبال البراء بن ربعي الفقعسي يرثي إخوته:
أبعد بني أمية الذين تتابعوا ... أرجي حياة أم من الموت أجزع
ثمانية كانوا ذؤابة قومهم ... بهم كنت أعطي ما أشاء وأمنع
أولئك إخوان الصفا رزئتهم ... وما الكف إلا إصبع ثم إصبع
لعمرك إني بالخليل الذي له ... علي دلال واجب لمفجع
وإني بالمولى الذي ليس نافعي ... ولا ضائري لممتع
وقال أشجع بن عمرو السلمي في ابن سعيد:
مضى ابن سعيد حين لم يبق مشرق ... ولا مغرب إلا له فيه مادح
وما كنت أدري ما فواضل كفه ... على الناس حتى غيبته الصفائح
فأصبح في لحد من الأرض ميتاً ... وكانت به حياً تضيق الصحاصح
سأبكيك ما فاضت دموعي فإن تغض ... فحسبك مني ما تجن الجوانح
فما أنا من رزء وإن جل جازع ... ولا بسرور بعد موتك فارح
كأن لم يمت حي سواك ولم تقم ... على أحد إلا عليك النوائح
لئن حسنت فيك المراثي وذكرها ... لقد حسنت من قبل فيك المدائح
وقال مويلك المزموم يرثي امرأته أم العلاء: