لجنة أم لنار ... إلى ممالك مالك
وأنت لا بد يوماً ... بعد التكاهل هالك
قال أبو العتاهية في وصف الموت:
كأن الأرض قد طويت علياً ... وقد أخرجت مما في يديا
كأني صرت منفرداً وحيداً ... ومرتهناً لديك بما عليا
كأن الباكيات علي يوماً ... ولا يغني البكاء علي شيا
ذكرت منيتي فنعين نفسي ... ألا أسعد أخيك يا أخيا
قال ابن المعتز عند موته:
يا نفس صبراً لعل الخير عقباك ... خانتك بعد طول الأمن دنياك
مرت بنا سحراً طير فقلت لها ... طوباك يا ليتني إياك طوباك
إن كان قصدك شرقاً بالسلام على ... شاطئ الفرات أبلغي إن كان مثواك
من موثق بالمنايا لا فكاك له ... يبكي الدماء على إلف له باكي
أظنه آخر الأيام من عمري ... وأوشك اليوم أن يبكي له باكي
وما أجود قول ابن أبي زمنين:
الموت في كل حين ينشر الكفنا ... ونحن في غفلة عما يراد بنا
لا تطمئن إلى الدنيا وبهجتها ... وإن توشحت من أبوابها الحسنا
أين الأحبة والجيران ما فعلوا ... أين الذين هم كانوا لنا سكنا
سقاهم الموت كأساً غير صافية ... فصيرتهم لأطباق الثرى رهنا
تبكي المنازل منهم كل منسجم ... بالمكرمات وترثي البر والمننا