وقال: ما أدري أيكما أكرم وأوفى أهذا الذي نجا من السيف فعاد إليه أم هذا الذي ضمنه. وأنا لا أكون ألأم الثلاثة. قال الميداني: وتنصر مع النعمان أهل الحيرة أجمعون وبنى النعمان في حاضره ملكة الكنائس العظيمة. وقتله كسرى بن هرمز أبرويز (604 ب م) وانقطع الملك عن لخمٍ. ولم يلبث أن ظهر الإسلام بعد زمانٍ (الأغاني)
410 كان آل جفنة عمال القياصرة على عرب الشام كما كان المناذرة آل نصرٍ في آخر أمرهم عمالاً للأكاسرة على عرب العراق. وأصلهم من اليمن من الأزد بني كهلان لأن الأزد لما أحست بمأرب انتقاض العرم وخشيت السيل تفرقت. فتشاءم قوم فنزلوا على ماءٍ يقال له غسان فصيروه شربهم فسموا غسان. ثم أنزلهم ثعلبه ابن عمروٍ والغساني ببادية الشام والملوك بها من قبل القياصرة. وكانوا يدينون بالنصرانية ولما نزلت غسان في أرض الشام كان بها قوم من سليح فضربوا على الغساسنة الإتاوة وكان الذي يلي جبايتها سبيطاً منهم فاستبطأهم. فقد سبيط ثعلبه رأسهم وقال: لتعجلن لي الإتاوة أو لآخذن اهلك. وكان ثعلبه حليماً فقال هل لك في من يزيح علتك بالإتاوة قال: نعم. قال: عيك بأخي جذع بن عمرٍ وكان جذع فاتكاً فاتاه سبيط وخاطبه بما كان خاطب به ثعلبة فخرج عليه ومعه سيف مذهب وقال فيه عوض من حقك إلى أن أجمع لك الإتاوة قال