القرنين لضفير تين كانتا له من شعره وأمه ماء السماء. قال الجنابي: وكان هذا القبا لأبي عامر الأزدي لأنه كان يقيم ماله مقام القطر أي عطاءً وجوداً فغلبت على نديه لأنهم خلف منه. وذكر أن مرة بن كلثوم قتله لخمسين سنة من ملكه. (562 ب م) ثم ملك بعده ابنه عمرو بن هندٍ الملقب بالمحرق وهند أمه. وكان شديد السلطان غزا تميماً في دارها فقتل من بني دارم مائة يوم أوارة الثاني بأخيه أسعد بن المنذر وكان ملكه ست عشرة سنة. (578) ثم ولي شقيقه قابوس أربع سنين في زمن أنوشروان. وكان فيه لين وكان ضعيفاً مهيناً قتله رجل من يشكر وسلبه. (582) ثم ملك المنذر الرابع أخوه سنة واحدة ثم النعمان الرابع أبو قابوس (582 - 604) وهو صاحب النابغة الذبياني الذي بنى الغريين وتنصر (للنويري والمسعودي)

خبر تنصر النعمان

409 كان النعمان بن ماء السماء الملقب بأبي قابوس قد نادمه رجلان من بني أسد احدهما خالد بن المضلل والآخر عمرو بن مسعودٍ فأغضباه في بعض المنطق. فأمر بأن يحفر لكل واحد حفيرة بظهر الحيرة ثم يجعلا في تابوتين ويدفنا في الحفرتين. ففعل ذلك بهما حتى إذا أصبح سأل عنهما فأخبر بهلاكهما. فندم على ذلك وغمه وفي عمرو بن مسعود وخالد بن المضلل يقول شاعر بني أسدٍ:

يا قبر بين بيوت آل محرق ... جادت عليك رواعد وبروق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015