عشرين ألفاً أو يزيدون وأفلت منهم رجل من سبأ يقال له دوس ذو ثعلبان فسلك الرمل على فرسه فأعجزهم. فقدم على قيصر صاحب الروم يستنصره على ذي نواس (معجم البلدان لياقوت)
401 فبعث قيصر إلى ملك الحبشة يأمره بنصره. فجاءته السفن وأجاز فيها العساكر من الحبشة وأمر عليهم أرياط رجلاً منهم. وعهد إليه بقتلهم وسبيهم وخراب بلادهم. فركبوا البحر ونزلوا ساحل اليمن فلقيهم ذو نواس فيمن معه فانهزم فلما رأى ذو نواس ما نزل به وبقومه وجه بقرسه إلى البحر وخاض ضحضاحة. ثم أفضى به إلى غمرةٍ فأقحمه فيها فكان آخر العهد به وانقرض أمر التبابعة. (529 ب م) ووطئ من ثم أرياط اليمن بالحبشة وأذل رجالات حمير وهدم حصون المك. ثم انتفض على أرياط أبرهة احد رؤساء جيشه وجذب معه رعاع الحبشة وعصى أرياط ودعاة للحرب فانحاز إلى أرياط عظماء الحبشة وغطاريفهم فاقتتلوا. فحمل أرياط على أبرهة وعلا وجهه بالحرية فشرم انفه وبذلك لقب بالأشرم وحمل أبرهة على أرياط بالسيف وعلا به رأسه فأسرع السيف في دماغه وسقط عن جواده. فمالوا حينئذِ جميعاً وصاروا مع أبرهة وأقاموه ملكاً. وكان أبرهة رجلاً قصيراً حادراً لحمياً دحداحاً ذا دين في النصرانية. فبنى بصنعاء إلى جانب غمدان كنيسة محكمة العمل وسماها