ويكمل فيه هذا الوصف إلا التفاح فأهديت إليك منها واحدةً في العدد كثيرةً في التقرب. وأحببت يا أمير المؤمنين أن أعرب لك عن فضلها واكشف لك عن محاسنها وشرح لك لطيف معانيها. وما قالت الأطباء فيها تفنن الشعراء في أوصافها حتى ترمقها بعين الجلالة وتلحظها بمقلة الصيانة. فقد قال أبوك الرشيد: أحسن الفاكهة التفاح اجتمع فيه بياض الفضة ولون التبر. يلذ بها من الحواس العين ببهجتها والأنف بريحها والفم بطعمها.

فصول في التهنئة

كتب بعض الشعراء إلى بعض أهل السلطان في المهرجان

367 هذه أيام جرت فيها العادة بإلطاف العبيد للسادة. وإن كانت الصناعة تقصر عما تبلغه الهمة فكرهت أن أهدي فلا أبلغ مقدار الواجب فجعلت هديتي هذه الأبيات وهي:

ولما أن رأيت ذوي التصابي ... تباروا في هدايا المهرجان

جعلت هديتي وداً مقيماً ... على مر الحوادث والزمان

وعبداً حين تكرمه ذليلاً ... ولكن لا يعز على الهوان

نريدك حين تعطيه خضوعاً ... ويرضي من نوالك بالأماني

كتب السلطان العزيز إلى ابن مقشر الطبيب النصراني يهنئه ببرئه من مرضه

368 بسم الله الرحمن الرحيم إلى طبيب سلمه الله السلام الله الطيب وأتم النعمة عليه. وصلت إلينا البشارة بما وهبه الله من عافية الطبيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015