وقالت: هذا أبو مالك الحجام ختن أبي منصور الحائك. فقلت: لا جازاك الله خيراً. والله ظننت إلا انه سيد من سادات العرب.

ابن المغازلي عند المعتضد

322 كان ابن المغازلي رجلاً يتكلم ببغداد على الطرق بأخبار ونوادر منوعةٍ. وكان نهاية في الحذق لا يستطيع من سمعه أن لا يضحك. قال: وقفت يوماً على باب الخاصة أضحك الناس واتنادر فحضر حلفي بعض خدام المعتضد. فأخذت في نوادر الخدم فأعجب بذلك وانصرف. ثم عاد فأخذ بيدي وقال: دخلت فوقفت بين يدي سيدي فتذكرت حكايتك فضحكت. فانك علي وقال: مالك ويلك. فقلت: على الباب رجل يعرف بابن المغازلي يتكلم بحكايات ونوادر تضحك الثكول. فأمر بإحضارك ولي نصف جائزتك. فطمعت في الجائزة وقلت: يا سيدي أنا ضعيف وعلي عيله فلو أخذت سدسها أو ربعها. فأبى وأخلني. فسلمت فرد السلام وهو ينظر في كتاب. فنظر في أكثره وأنا واقف ثم أطبقه ورفع رأسه إلي وقال: أنت ابن المغازلي. قلتك نعم يا مولاي. قال: بلغني أك تحكي وتضحك بنوادر عجيبة. فقلت: يا أمير المؤمنين الحاجة تفتق الحيلة. اجمع للناس حكايات أتقرب بها إلى قلوبهم فالتمس برهم. فقال: هات ما عندك فإن أضحكتني أجزتك بخمسمائة درهم وإن أنا لم أضحك بذلك الحراب عشر صفعاتٍ. فقلت في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015