وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي ... وأي أمريء مما قضى الله يفلت

ومن ذا الذي يأتي بعذر وحجةٍ ... وسيف المنايا بين عينيه مصلت

وما جزعي من أن أموت وإني ... لأعلم أن الموت شيء موقت

ولكن خلفي صبية قد تركتهم ... وأكبادهم من حسرة تتفتت

وكأني أراهم حين أنعي إليهم ... وقد لطموا تلك الخدود وصوتوا

فإن عشت عاشوا سالمين بغبطةٍ ... أذد الردى عنهم وإن مت موتوا

قال فبكي المعتصم وقال: إن من البيان لسحراً. ثم قال: كاد والله يا تميم أن يسبق السيف العذل وقد وهبتك لله ولصبيتك وأعطاه خمسين ألف درهم (ثمرات الأوراق للحموي)

قصة رجل أجار رجلاً استغاث به وكان خائفاً على دمه فجوزي على إحسانه

318 حكى العباس حاجب المنصور قال: لما ملك العباس السفاح البلاد من بني أمية واستولى على الخلافة قطع آثار بني أمية من جميع البلاد. فبعد مدةٍ قليلة تراجع المتعصبون لبني أمية وأثاروا فتنه عظيمة في الشام. وكان ذلك بعد موت أمير المؤمنين العباس السفاح وتوليه الخلافة لأخيه أبي جعفر المنصور. فقال الأمويون على العباسيين وقتلوا جميع من وقع منهم في أيديهم. وبلغني الخبر وأنا ماش في شارع وماض لابتاع شيئاً أنهم طلبوني وأدركوني. فهربت ودخلت داراً وجدت بابها مفتوحاً فلقيت في ساحتها شيخا مهيباً جالساً فقال: من الرجل. فقلت: خائف على دمه وقد أدركه الطلب. فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015