164 قال ابن شرف يصف داراًً ويتشكى بعوضها:
لم منزل كملت ستارته لنا ... للهو لكن تحت ذاك حديث
غنى الذباب وظل يزمر حوله ... فيه البعوض ويرقص البرغوث
قال آخر في هذا المعنى:
ليل البراغيث والبعوض ... ليل طويل بلا غموض
فذاك ينزو بغير رقص ... وذا يغني بلا عروض
165 دخل محمد بن عبد الملك بن صالح على المأمون حين قبضت ضياعهم وهو غلام صغير. فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. محمد بن عبد الملك سليل نعمتك وابن دولتك وغصن من أغصان دوحتك. أفتأذن لي في الكلام. قال: نعم. فحمد اله تعالى وشكره ثم قال: أمتعنا الله بحياطة ديننا ودنيانا. ورعاية أقصانا وأدنانا. ببقائك يا أمير المؤمنين. ونسأله أن يزيد في عمرك من أعمارنا. وفي أثرك من آثارنا. ويقيك الأذى بأسماعنا وأبصارنا. هذا مقام العائد بظلك. الهارب إلى كنفط وفضلك. الفقير إلى رجمتك وعدلك. ثم سأل حوائجه فقضاها (للشربشي)
166 سخط المتوكل على علي بن الجهم فنفاه إلى خراسان. وكتب أن يصلب إذا وردها يوماً إلى الليل. فلما وصل الشاذياخ حبسه