المرجل. ويرميه مثل الجندل. ثم يقول: إنما كنت أمزح. أخذ هذا المعنى محمود بن الحسن الوراق فقال:
تلقى الفتى يلقى أخاه وخدنه ... في لحن منطقه بما لا يغفر
ويقول كنت مازحاً وملاعباً ... هيهات نارك في الحشى تتسعر
أو ما علمت وكان جهلك غالباً ... أن المزاح هو السباب الأصغر
(للقيرواني)
117 (قيل في المبهج) : الصديق الصدوق ثاني النفس وثالث العينين. (ومنه) الصديق الصدوق. كالشقيق الشفوق. (ومنه) الصديق عمدة الصديق وعدته. ونصرته وعقدته. وربيعه وزهرته. ومشتريه وزهرته. ومنه لقاء الخليل شفاء الغليل. وليس للصديق إذا حضر عديل. ولا عنه إذا غاب بديل. ومثل الصديقين كاليد تستعين باليد والعين بالعين. (ومنه) لقاء الصديق روح الحياة. وفراقه سم الممات. (ومنه) لا تساغ مرارة الأوقات. إلا بحلاوة الإخوان الثقات. فاستروح من غمة الزمان بمؤانسة الخلان. (ومنه) الحاجة إلى الأخ المعين. كالحاجة إلى الماء المعين. ولبعضهم في معنى هذا الباب:
ما ضاع من كان له صاحب ... يقدر أن يصلح من شانه
فإنما الدنيا بسكانها ... وإنما المرء بإخوانه