ألف فارس معتدين بالسلاح مقنعين بالحديد وببركة ذلك العدل والإنصاف ظفره الله بأعدائه (للغزالي) قال شاعر:
العدل روح به تحيا البلاد كما ... دمارها أبداً بالجور ينحتم
الجور شين به التعسير ممتنع ... والعدل زين به التمهيد ينتظم
101 لما ظلم أحمد بن طولون قبل أن يعدل. استغاثت الناس من ظلمه وتوجهوا إلى السيدة نفيسة واشتكوه إليها. فقالت لهم: متى يركب. فقالوا: في غد فكتبت رقعة ووقفت في طريقه. وقالت: يا أحمد بن طولون. فلما رآها عرفها وترجل عن فرسه وأخذها منها وقرأها. فإذا فيها مكتوب ملكتم فأسرتم. وقدرتم فقهرتم. وخولتم فعسفتم. ودرت عليكم الأرزاق فقطعتم. هذا وقد علمتم أن سهام الأسحار نافذة لاسيما في قلوب أجعتموها. وأجساد أعريتموها. اعملوا ما شئتم فإنا صابرون. وجوروا فإنا بالله مستجيرون. واظلموا فإنا منكم متظلمون. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فعدل من وقته وساعته (لبهاء الدين) 102 أخبر الثعالبي قال: استشهد محمد بن الفرات أيام وزارته علي بن عيسى صاحبه بغير حق فلم يشهد له. فلما عاد إلى بيته كتب إليه: لا تلمني على نكوصي عن نصرتك شهادة زور. فإنه لا إنفاق على نفاق. ولا وفاء لذي مين واختلاق. وأحر بمن تعد الحق في