الجهلاء والأجلاف. إذا ارتكب مثلك هذا المحظور. وتعاطى العلماء والمفتون أقبح الأمور. ثم مد يده إلى جلابيبه. وأوثقه بتلابيبه. فأحكمه وثاقاً. وآلمه ربافاً. فاستنجد بصاحبيه إلى جانبيه فما أنجداه ولا رفداه. ثم جلس يلاهي. الجندي الساهي. وغامزه على الشريف. ذي النسب الظريف. ثم قال: أيها السيد الأصيل النجيب الجيد الحسيب. لا تعتب على كلامي. ولا تستثقل ملامي. أما الأمير فإنه رجل كبير. ذو قدر خطير. له الجميلة التامة. والفضيلة اللامة. وأنت يا ذا النسب الطاهر. والأصل الباهر. والفضل الزاهر سلفك الطيب أذن لك في الدخول إلى ما لا يحل لك. وإذا كنت يا طاهر الأسلاف لا تتبع سنة آبائك الأشراف. من الزهد والعفاف. فلا عتب على الأوباش والأطراف. ثم وثب إليه وكتف يديه. ولم يعطف الجندي عليه. ولم يبق إلا الجندي وهو وحيد. فانتصف منه البستاني كما يريد. وأوثقه رباطاً. وزاد لنفسه احتياطاً. ثم أوجعهم ضرباً وأشبعهم لعناً وسباً. وجمع عليهم الجيران. واستعان بالجلاوزة وأصحاب الديوان. وحملهم برباطهم وعملتهم تحت آباطهم إلى باب الوالي. وأخذ منهم ثمن ما أخذوه من رخيص وغالي. وإنما أوردت ما جرى لتعلموا أيها الوزراء أن التفخيذ. بين الأعداء بالتأخيذ. أمر من السهام في تنفيذ الأحكام وأحكام التنفيذ (فاكهة الخلفاء لابن عربشاه)