السكن المعروف. فلا بد من الاهتمام قبل حلول هذا الغرام. والأخذ في طريقة الخلاص. قبل الوقوع في شرك الاقتناص. ثم إنه ضرب أخماساً لأسداس. في كيفية الخلاص من هذا اللباس. فأداه الفكر إلى إصلاح المعاش. بينه وبين أبي حراش. ليدوم له هذا النشاط. ويستمر بواسطة الصلح بساط الانبساط. فرأى أنه لا يفيده إلا أن يزرع الجميل. من كثير وقليل. خصوصاً في وقت الفاقة. فإنه أجلب للصداقة. وأبقى في الوثاقة. ثم بعد ذلك يترتب عليها العهود. ويتأكد ما يقع عليه الاتفاق من العقود. وهو أن يلتزم كبير الجرذان في كل غداة. ما يكفيه من طيب الغذاء صباحه ومساه. لأن الشيخ قال في الدرس: خير المال ما وقيت به النفس. إلى أن يصح جسده. ويرد عليه من عيشه رغده. ويكون ذلك سبباً لعقود الصداقة وترك العداوة القديمة. فجمع له من الخبز والجبن واللحم القديد. ما قدر على حمله. ونهضت قوته بنقله. وقدم مقام الهر وسلم عليه سلام مكرم مبر. وقدم ما لديه إليه. وترامى بكثرة الاشتياق والتودد عليه. وقال: يعز علي. ويعظم لدي. أن أراك يا خير جار. في هذا الاضطرار. وسيكفيك الله هذا الجهد والضير. ولكن العاقبة إن شاء الله خير. فتناول القط من تلك السرقة. ما سد رمقه. وشكر له تلك الصدقة. ثم قال: إن لي عليك من الحقوق. مثل ما للجار الصدوق. على الجار الشفوق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015