79 باز وديك تناظرا. فقال البازي للديك: ما أعرف أقل وفاء منك لأصحابك. قال: وكيف. قال: تؤخذ بيضة وتحضنك أهلك وتخرج على أيديهم فيطعمونك بأيديهم. حتى إذا كبرت صرت لا يدنو منك أحد إلا طردت من هنا إلى هنا وصحت. وعلوت على حائط دار كنت فيها سنين طرت منها على غيرها. وأما أنا فأوخذ من الجبال وقد كبر سني فتخاط عيني. وأطعم الشيء اليسير وأساهر فأمنع من النوم وأنسى اليوم واليومين. ثم أطلق على الصيد وحدي فأطير إليه وآخذه وأجيء به إلى صاحبي. فقال له الديك: ذهبت عنك الحجة أما لو رأيت بازيين في سفود النار ما عدت لهم. وأنا في كل وقت أرى السفافيد مملوءة ديوكاً. فلا تكن حليماً عن غضب غيرك (لبهاء الدين)
80 حكي أنه اجتمع برغوث وبعوضة. فقالت البعوضة للبرغوث: إني لأعجب من حالي وحالك. أنا أفصح منك لساناً. وأوضح بياناً. وأرجح ميزاناً. واكبر شأناً. وأكثر طيراناً. ومع هذا فقد أضر بي