فقال قم قلت رجلي لا تطاوعني ... فقال خذ قلت كفي لا تؤاتيني

فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى ... فما كل مصقول الحديد يماني

فالدر وهو أجل شيء يقتنى ... ما حط قيمته هوان الغائص

قد قيل ذلك إن صدقا وإن كذبا ... فما احتيالك في شيء وقد قيلا

لا يعجبن مضيما حسن بزته ... وهل تروق دفيناً جودة الكفن

لا ترج شيئاً خالصاً نفعه ... فالغيث لا يخلو من الغث

لا تغرنك هذه الأوجه الغر ... م فيا رب حية في رياض

لا تحسب المجد رطباً أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم

لا تحقرن شأن العدو وكيده ... ولربما صرع الأسود الثعلب

لعل عتبك محمود عواقبه ... وربما صحت الأجساد بالعلل

ماذا لقيت من الدنيا وأعجبها=أني بما أنا باك منه محسود

ما لقوي عن ضعيف غنى ... لا بد للسهم من الريش

من ليس يخشى أسود الغاب إن زأرت ... فكيف يخشى كلاب الحي إن نبحت

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ... ولا ينال العلى من طبعه الغضب

المرء يحيا بلا ساق ولا عضد=ولا يعيش بلا قلب ولا أدب

نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثلما فعلوا

وقد يكسف المرء من دونه ... كما يكسف الشمس جرم القمر

ولا تقرب الأمر الحرام فإنه ... حلاوته تفنى ويبقى مريرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015