بكربته. منيخ على الأجسام بوحشته. لا ينطق إلا البشكوى. ولا يسكت إلى على غصص وبلوى. (ومثله فصل للصاحب) : الزمان حديد الظفر. لئيم الظفر. حلو المورد مر المصدر. أثره عند المرء كأثر السيف في الضريبة والليث في الفريسة. (ولشمس المعالي قابوس) : الدهر شر كله. مفصله ومجمله. إن أضحك ساعة أبكى سنة. وإن أتى بسيئة جعلها سنة. ومن أراد منه غير هذا سيرة. أراد من الأعمى عيناً بصيرة. ومن ابتغى منه الرعاية. ابتغى من الغول الهداية. (طرائف اللطائف للمقدسي) قال بعضهم:

يا طالما طال حرص الناس في حذر ... على الحياة فضاع الحرص والحذر

قد غرهم زخرف الدنيا وبهجتها ... نعم الغصون ولكن بئسما الثمر

قال آخر:

ما أنت إلا كزرع عند خضرته ... بكل شيء من الآفات مقصود

فإن سلمت من الآفات أجمعها ... فأنت عند كمال الأمر محصود

قال بعضهم يذكر فجائع الدهر:

وأصبحت كالبازي المنتف ريشه ... يرى حسرات كلما طار طائر

يرى خرقات الجو يخرقن في الهوا ... فيذكر ريشاً من جناحيه وافر

وقد كان دهرا في الرياض منعما ... على كل ما يهوى من الصيد قادر

إلى أن أصابته من الدهر نكبة ... فأصبح مقصوص الجناحين خاسر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015