ضعيف ومنته عاجزة. قد انتهت عدته. وخلقت جدته. ومن ثم ظمؤه. اللهم لا تخيبني وأنا أرجوك. ولا تعذبني وأنا أدعوك. الحمد لله على طول النسيئة. وحسن التباعة وتشنج العروق وإساغة الريق وتأخر الشدائد. والحمد لله على حلمه بعد علمه. وعلى عفوه بعد قدرته. اللهم إني لا أعوذ بك من الفقر إلا إليك ومن الذل الذي إلا لك. وأعوذ بك أن أقول زوراً أو أغشى فجوراً. أو أكون بك مغروراً. وأعوذ بك من شماتة الأعداء. وعضال الداء وخيبة الرجاء (لابن عبد ربه) 12 قال أحمد بن الأقليشي مستعطفاً:
أسير الخطايا عند بابك واقف ... له عن طريق الحق قلب مخالف
قديماً عصى عمداً وجهلاً وغرةً ... ولم ينهه قلب من الله خائف
تزيد سنوه وهو يزداد ضلةً ... فها هو في ليل الضلالة عاكف
تطلع صبح الشيب والقلب مظلم ... فما طاف منه من سنى الحق طائف
ثلاثون عاماً قد تولت كأنها ... حلومٌ تقضت أو بروق خواطف
وجاء المشيب المنذر المرء أنه ... إذا رحلت عنه الشبيبة تالف
فيا أحمد الخوان قد أدبر الصبا ... وناداك من سن الكهولة هاتف
فهل أرق الطرف الزمان الذي مضى ... وأبكاه ذنب قد تقدم سالف
فجُد بالدموع الحمر حزناً وحسرةً ... فدمعك ينبئ أن قلبك آسف
قال آخر:
إله الخلق قد عظمت ذنوبي ... فسامح ما لعفوك من مشارك