قال بعض الشعراء:
يا رب هيئ لنا من أمرنا رشدا ... واجعل معونتك في عمرنا مددا
ولا تكلنا إلى تدبير أنفسنا ... فالنفس تعجز عن إصلاح ما فسدا
11 قال أبو حاتم: أملى علينا أعرابي يقال له مرشد: اللهم اغفر لي قبل أن لا أقدر على استغفارك حتى يفنى الأجل. وينقطع العمل. أعني على الموت وكربته وعلى القبر وغمته. وعلى الميزان وخفته وعلى الصراط وزلته وعلى يوم القيامة وروعته. اغفر لي مغفرة عز لا تغادر ذنباً ولا تدع كرباً. اغفر لي جميع ما تبت إليك منه. ثم عدت فيه يا رب تظاهرت علي منك النعم. وتداركت عندك مني الذنوب. فلك الحمد على النعم التي تظاهرت وأستغفرك للذنوب التي تداركت. وأمسيت عن عذابي غنياً وأصبحت إلى رحمتك فقيراً. اللهم إني أسألك نجاح الأمل عند انقطاع الأجل. اللهم اجعل خير عملي ما ولي أجلي. اللهم اجعلني من الذين إذا أعطيتهم شكروا. وإذا ابتليتهم صبروا. وإذا أذكرتهم ذكروا. واجعل لي قلباً تواباً أواباً. لا فاجراً ولا مرتاباً. اجعلني من الذين إذا أحسنوا ازدادوا وإذا اساؤوا استغفروا. اللهم لا تحقق علي العذاب. ولا تقطع بي الأسباب واحفظني في كل ما تحيط به شفقتي. وتأتي من ورائه سبحتي. وتعجز عنه قوتي. أدعوك دعاء ضعيف عمله. متظاهرة ذنوبه. ضنين على نفسه. دعاء من بدنه