ثم خرج على طريانوس خارجي ببابل فهلك في حروبه.
449 ثم ولي من بعده أدريانوس (117) وفي الرابعة من ملكه بطل الملك من الرها وتداولتها القضاة من الروم. وبنى أدريانوس بمدينة أثينا بيتاً ورتب فيه جماعة من الحكماء المدارسة العلوم. وبلغ أدريانوس أن اليهود يرومون الانتقاض وأنهم ملكوا عليهم رجلاً يقال له ابن الكوكب أضل اليهود مدعياً أنه نزل من السماء كالكواكب ليخلصهم من عبودية الروم. فبعث إليهم العساكر وتتبعهم بالقتل وخرب مدينتهم حتى عادت صحراء. وأمر أن لا يسكنها يهودي وأسكن اليونان بيت المقدس. وكان هذا الخراب لخمس وستين سنة من خراب طيطش الذي هو الجلوة الكبرى. وامتلأ القدس من اليونان. وكانت النصارى يترددون إلى موضع القبر والصليب. فمنعهم اليونان من الصلاة وبنوا هنالك هيكلاً على أسم الزهرة.
وخلف أدريانوس طيطوس أنطنيانس قيصر المسمى باراً وأبا البلد (138) وأزال عن النصارى الاضطهاد وأباح للناس أن يتدينوا بأي دين شاءوا. وفي هذا الزمن نبغ في البيعة من المخالفين شخص أسمه والنطيانوس. وكان يقول إن المسيح أنزل معه جسداً من السماء واجتازه بمريم كاجتياز الماء بالميزاب أي لم يأخذ منها شيئاً. وظهر رجل يسمى مرقيون وقال إن الآلهة ثلاثة عادل وصالح وشرير ولما رأى الصالح العالم قد انجذب إلى جهة الشرير. أرسل ابنه ليدعو