قوي بعد ضعفه بإدامة النظر وهجر الملاذ وترك اللهو. وقوى جنده بالأسلحة والكراع وعمر البلاد ورد إلى ملكه كثيراً من الأطراف التي غلبت عليها الأمم بعلل وأسباب شتى منها السند وطخارستان ودورستان وغيرها وبنى المعاقل والحصون. ومنهم (هرمز بن أنوشروان 579) وكان عادلاً يأخذ للأدنى من الشريف وبالغ في ذلك حتى أبغضه خواصه وأقام الحق على بنيه ومحبيه وأفرط في العدل. ثم توارث بنوه الملك إلى أن ملك يزدجرد بن شهريار العادل وهو آخر ملوك الفرس. فلما ملك انتفضت عليه الدولة وتفاقمت أمورها وطلعت أعلام الإسلام بالنصر (641) . (لأبي الفداء)

نظر في دولة اليونانيين وفلاسفتهم (من 884 إلى 146 قبل المسيح)

440 أما اليونانيون فكانوا أمة عظيمة القدر في الأمم. طائرة الذكر في الآفاق فخمة الملوك. منهم الإسكندر بن فيليفوس المقدوني (336) الذي أجمع ملوك الأرض طرا على الطاعة لسلطانه. وكان من بعده من ملوك اليونانيين البطالسة (301-30) دامت لهم الممالك وذلت لهم الرقاب. ولم يزل ملكهم متصلاً إلى أن غلب عليهم الروم. وكانت البلاد اليونانيين في الربع الغربي الشمالي من الأرض ... والقسم الأعظم منها في حيز المشرق والقسم الأصغر منها في حيز المغرب. ولغة اليونانيين أوسع اللغات وأجلها. وكانت عامة اليونانيين صابئة معظمة للكواكب دائنة بعبادة الأصنام. والفلاسفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015