الفيل يضرب بهما. ورأسه كرأس الجاموس. وله ظلف كلما للبقر يلطخ بدنه بالطين والأشياء اللزجة حتى يصير جلده كالجوشن لا تعمل فيه أنياب الخنازير عند الخصومه. وأنثاه أنسل الحيوانات لأنها تضع عشرين خنوصاً. فالخنزير يأكل الحية أكلاً ذريعاً وسم الحية لا يعمل في الخنزير. وهو أروغ من الثعلب. يهرب من الفارس حتى يطمع فيه الفارس ويعدو خلفه ويتعب ثم يكر عليه ويضرب الفرس أو الفارس ضربة شديدة بنابه فيقتله. (للقزويني) 423 (الذئب) . حيوان كثير الخبث ذو غارات وخصومات ومكابرة وختل شديد. وقلما يخطى في وثبته. وعند اجتماعها لا ينفرد أحد منها إذ لا يأمن على نفسه. وإذا أصاب أحدها جرحة أو ضربة علمت أنه ضعيف فاجتمعت وأكلته. وإذا نامت الذئاب واجه بعضها بعضاً ولا ينام خلفه حتى ينظر أحدهما إلى الآخر وقيل إنه ينام بإحدى عينيه ويفتح الأخرى. وقال حميد الهلاي:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي المناسا بأخرى فهو يقظان هاجع
وإذا عجز عن غلبة من يقاومه يعوي حتى يأتي ما يسمع عواءه من الذئاب يعاونه. وإذا مرض انفرد عن الذئاب ويعلم أنها إن أحست بمرضه أكلته. وفيه من قوة حاسة الشم أنه يدرك المشموم من فرسخ. وأكثر ما يتعرض للغنم في الصبح وإنما يتوقع فترة الكلب ونومه وكلاله لأنه يظل طول ليله حارساً متيقظاً. ومن غريب