الخاتون فبعث من أعلمها بذلك وهي بين يدي والدها. فذكرت له شأننا فأمر بدخولنا وعين لنا داراً بمقربة من دار الخاتون. وكتب لنا أمراً بأن لا نعترض حيث نذهب من المدينة ونودي بذلك في الأسواق. وأقمنا بالدار ثلاثاً تبعث إلينا الضيافة من الغنم والفاكهة والدراهم والفرش وفي اليوم الرابع دخلنا على السلطان.
394 (ذكر سلطان القسطنطينية) واسمه نكفور ابن السلطان جرجيس وأبوه السلطان جرجيس بقيد الحياة لكنه تزهد وترهب وانقطع للعبادة في الكنائس وترك الملك لوده وسنذكره. في اليوم الرابع من وصولنا إلى القسطنطينية بعثت إلى الخاتون الفتة سنبل الهندي وأخذ بيدي وادخلي إلى القصر فجزنا أربعة أبواب في كل باب سقائف بها رجال وأسلحتهم وقائدهم على دكانة مفروشة. فلما وصلنا إلى الباب الخامس تركني الفتى سنبل ودخل ثم أتى ومعه أربعة من الفتيان الروميين ففتشوني لئلا يكون معي سكين وقال لي القائد: تلك عادة لهم لابد من تفتيش كل من يدخل على الملك من خاص أو عام غريب أو بلدي وكذلك الفعل بأرض الهند. ثم لما فتشوني قام الموكل بالباب فأخذ بيدي وفتح الباب وأحاط بي أربعة من الرجال أمسك اثنان بكمي واثنان من وراءي فدخلوا بي إلى مشور كبير. حيطانه بالفسيفساء قد نقش فيها صور المخلوقات من الحيوانات والجماد. وفي وسطه ساقية ماء