دكاكيرهم وقبور ملوكهم. ولتلك الغابات حرس ولا يمكن أحداً دخولها ولا معرفة ما فيها. وهناك سجون الملك فإذا سجن فيها أحداً انقطع عن الناس خبرة. وتراجمة الملك من المسلمين وكذلك صاحب بيت ماله وأكثر وزرائه. ولا يلبس المخيط من أهل دين الملك غيره وغير ولي عهده. ويلبس سائر الناس ملاحف القطن والحرير والديباج على قدر أحوالهم. وهم أجمع يحلقون لحاهم. وملكهم يتحلى بحلي النساء في العنق والذراعين. ويجعل على رأسه الطراطير المذهبة عليها عمائم القطن الرفيعة. وهو يجلس للناس والمظالم في قبة. ويكون حوالي القبة عشرة أفراس بثياب مذهبة. ووراء الملك عشرة من الغلمان يحملون الجحف والسيوف المحلاة بالذهب. وعن يمينه أولاد ملوك بلده قد ضفروا على رؤوسهم الذهب وعليهم الثياب الرفيعة. ووالي المدينة بين يدي الملك جالس في الأرض وحواليه الوزراء. وعلى باب القبة كلاب منسوبة لا تكاد تفارق موضع الملك تحرسه. في أعناقها سواجير الذهب والفضة يكون في الساجور عدد رمانات ذهب وفضة. وهم ينذرون بجلوسه بطبل وهو خشبة طويلة منقورة فيجتمع الناس. فإذا دنا أهل دينه منه جثوا على ركبهم ونثروا التراب على رؤوسهم فتلك تحيتهم له. وديانتهم المجوسية وعبادة الدكاكير وإذا مات ملكهم عقدوا له قبة عظيمة من خشب الساج ووضعوها في موضع قبره. ثم أتوا به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015