آخر النهار فقال: يا غلمان أدركوني بالثردة فلما وضعت بين يديه أومأت الخرساء إليه فلم يفهم ما تقول. ونج الكلب وصاح فلم يلتفت إليه ولج في الصياد فلم يعلم مراده. فقال للغلمان. نحوه عني. ومد يده إلى اللبن بعد ما رمى إلى الكلب ما كان يرمي إليه. فلم يلتفت الكلب إلى شيء من ذلك ولم يلتفت إلى غير الملك. فلما رآه يريد أن يضع اللقمة من اللبن في فمه ظفر إلى وسط المائدة وأدخل فمه وكرع من اللبن وسقط ميتاً وتنثر لحمه وبقي الملك متعجباً من الكلب ومن فعله. فأومأت الخرساء إليهم فعرفوا مرادها وما صنع الكلب. فقال الملك: لحاشيته هذا الكلب قد فداني بنفسه وقد وجب أن نكافئه. وما يحمله ويدفنه غيرّي. فدفنه وبنى عليه قبة في ظاهر المدينة. (للحموي) .

إبراهيم الخواص والسبع

376 حكى إبراهيم الخواص قال: في بعض أسفاري انتهيت إلى شجرة قعدت تحتها فإذا سبع هائل يأتي نحوي. فلما دنا مني رأيته يعرج. فإذا يده منتفخة وفيها فتخٌ فهمهم وتركها في حجري. وعرفت أنه يقول: عالج هذه. فأخذت خشبة فتحت بها الفتخ ثم شددتها بخرقة خرقتها من ثوبي. فغاب ثم جاءني ومعه شبلان يبصبصان ورغيف تركه عندي ومشى. (للقزويني)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015