للعليل: ما تشكو. فقال بضجرة: أشكو علة الموت. فقال: سليمٌ إن شاء الله. قال: فمن يجيئك من الأطباء. قال: ملك الموت. قال: مباركٌ ميمونٌ. قال: فما غذاؤك. فقال: سم الموت. قال طعامٌ طيبٌ محمودٌ. (لكمال الدين الحلبي)
337 من ظريف ما اتفق لأبي الرقعمق قال: كان لي إخوانٌ أربعةٌ وكنت أناديهم في أيام الأستاذ كافور. فأتى إلي رسولهم في يوم باردٍ وليست لي كسوةٌ تحصنني من البرد. فقال الرسول: إخوانك يقرأون عليك السلام ويقولون لك: اصطبحنا اليوم وذبحنا شاةً سمينةً فاشته ما نطبخه لك وأتنا عاجلاً. فكتبت إليهم:
إخواننا قصدوا الصبوح بسحرة ... فأتى رسولهم إلي خصيصا
قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه ... قلت اطبخوا لي جبةً وقميصا.
فذهب الرسول إليهم بالرقعة. فما شعرت حتى عاد ومعه أربع خلعٍ وأربع صررٍ في كل صرةٍ عشرة دنانير فلبست إحداها وسرت إليهم.
338 وحكى أنه أتى برجل مدني سكران إلى بعض الولاة فأمر بإقامة الحد عليه. وكان الرجل طويلاً والجلاد قصيراً فلم يتمكن من ضربه. فقال الجلاد تقاصر لينالك الضرب. فقال له: ويلك إلى أكل الفالوذج تدعوني. ولقد وددت لو أني أطول من