لك الملك بعد أبيك. فأحببت أن أذيقك طعم الظلم لئلا تظلم. فقال أنوشروان: زه زه ورفع قدره. (للابشيهي)

الهادي والخارجي

325 ذكر صاحب السكردان أن الهادي كان يوماً في بستانٍ يتنزه على حمارٍ ولا سلاح معه. وبحضرته جماعةٌ من خواصه وأهل بيته. فدخل عليه حاجبه وأخبره أن بالباب بعض الخوارج له بأسٌ ومكايد وقد ظفر به بعض القواد. فأمر الهادي بإدخاله. فدخل عليه بين رجلين قد قبضا على يديه. فلما أبصر الخارجي الهادي جذب يديه من الرجلين واختطف سيف أحدهما وقصد الهادي. ففر كل من كان حوله وبقي وحده وهو ثابتٌ على حماره. حتى إذا دنا منه الخارجي وهم أن يعلوه بالسيف أومأ إلى وراء الخارجي وأوهمه أن غلاماً وراءه وقال: يا غلام اضرب عنقه. فظن الخارجي أن غلاماً وراءه. فالتفت الخارجي فنزل الهادي مسرعاً عن حماره فقبض على عنق الخارجي وذبحه بالسيف الذي كان معه. ثم عاد إلى ظهر حماره من فوره. والخدم ينظرون إليه ويتسللون عليه وقد ملئوا منه حياءً ورعباً. فما عاتبهم ولا خاطبهم في ذلك بكلمةٍ. ولم يفارق السلاح بعد ذلك اليوم. (إعلام الناس للاتليدي)

المنصور وأبو عبد الله

326 قال المنصور للربيع: علي بجعفر. قتلني الله إن لم أقتل أبا عبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015