في ذلك. فقال: اشار الكاتب بتشديد النون إلى ما جاء في القرآن: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك. فأخرج إني لك من الناصحين. فأنظر إلى بلوغ هذا الغرض بألطف عبارة. ويحكى أن المتنبي كتب الجواب وزاد ألفاً في آخر لفظة إن إشارة إلى ما قيل: إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها. (للنواجي) 291 قال بعضهم ملغزاً في النار:
وآكلةٍ بغير فهم وبطٍ ... لها الأشجار والحيوان قوت
فما أطعمتها انتعشت وعاشت ... ولو أسقيتها ماءً تموت
292 وقال آخر ملغزاً في بجمع:
ما طائرٌ في قلبه ... يلوح للناس عجب
منقاره في رأسه ... والعين منه في الذنب
293 رأى أبو المعمار أميراً جائراً يصلي فقال:
قد بلينا بأميرٍ ... ظلم الناس وسبح
فهو كالجزار فيهم ... يذكر الله ويذبح
294 قال عبد الحكم بن أبي إسحاق في رجل وجب عليه القتل. فرماه مستوفي القصاص بسهم فأصاب كبده فقتله. فقال عبد الحكم.
أخرجت من كبد القوس ابنها فغدت ... تئن والأم قد تحنو على الولد