لا أركب البحر أخشى ... علي منه المعاطب
طينٌ أنا وهو ماءٌ ... والطين في الماء ذائب
279 سمع رجلٌ رجلاً يقول: أين الزاهدون في الدنيا. الراغبون في الآخرة. فقال له: يا هذا أقلب كلامك وضع يدك على من شئت.
280 قال بعض أصحاب القلوب: إن الناس يقولون: افتحوا أعينكم حتى تبصروا. وأنا أقول: غمضوا أعينكم حتى تبصروا.
281 كان في زمان ديوجانس الحكيم رجلٌ مصورٌ فترك التصوير وصار طبيباً فقال له: أحسنت إنك لما رأيت خطأ التصوير ظاهراً للعين وخطأ الطب يواريه التراب تركت التصوير ودخلت في الطب.
282 قال أبو تمام يمدح قوماً يجودون بأنفسهم:
يستعذبون مناياهم كأنهم ... لا يأسون من الدنيا إذا قتلوا
283 وفد حاجب بن زرارة على أنوشروان فأستأذن عليه. فقال للحاجب: سله من هو. فقال: رجلٌ من العرب. فلما مثل بين يديه قال له أنوشروان: من أنت. فقال: سيد العرب. قال: أليس زعمت أنك واحدٌ منهم. فقال: إني كنت كذلك. فلما أكرمني الملك بمكالمته صرت سيدهم. فأمر بحشو فيه درا (للعاملي) 284 قيل: إن جريراً أفخر العرب حيث يقول:
ترى الناس إن سرنا يسيرون خلفنا ... وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا