أتلفه وضيعه. فقال الخليفة: هو ماله يفعل به ما شاء. فملست له ذهباً وخرج إلى الباب ففرق الجميع. وبلغ الخليفة ذلك فاستدعاه وعاتبه على ذلك. فقال:
يجود علينا الخيرون بما لهم ... ونحن بمال الخيرين نجود
فأعجبه ذلك. وأمر أن تملأ له عشر مراتٍ وقال: الحسنة بعشرة أمثالها. (حلبة الكميت للنواجي) 237 ألح رجلٌ على الأحنف بالشتم. فلما فرغ قال له: هل لك في الغداء. فإنك مذ اليوم تحدو بجمال ثقالٍ. وقال له رجلٌ: إن قلت واحدة لتسمعن عشراً. فقال: وأنت إن قلت عشراً لم تسمع واحدةً. (للابشيهى) 238 قال شرف الدولة بن منقذٍ ملغزاً في الزنبور والنحل:
ومغر دين ترنماً في مجلسٍ ... فنفاهما لأذاهما الأقوام
هذا يجود بما يجود بعكسه ... هذا فيحمد ذا وذاك يلام
239 جاءت امرأة إلى قيس بن سعد بن عبادة فقالت له: مشت جرذان بيتي على العفاء. فقال: سأدعهم يثبون وثوب الأسود. ثم أرسل لها ما ملأ البيت من سائر الحبوب والأطعمة. (والعفاء التراب. ومرادها أنه لم يبق في بيتها شيءٌ يأكله الفار)
245 اشترى شقيق البلخي بطيخة لامرأته. فوجدتها غير طيبةٍ