رجلاً يلقم لقماً منكراً. فقال: كيف أسمك. قال: لقمان. قال: صدق الذي سماك. ورأى أعرابيٌ رجلاً سميناً. فقال له: ارى عليك قطفيةً من نسج أضراسك. قيل لبزرجمهر: أي وقتٍ فيه الطعام أصلح. قال: أما لمن قدر فإذا جاع. ولمن لم يقدر فإذا وجد. قيل لبعضهم: ما أفضل الدواء. قال: أن ترفع يدك عن الطعام وأنت تشتهيه. (قالوا) أحذروا البطنة فإن أكثر العلل إنما تتولد من فضول الطعام. (لابن عبد ربه)

ذم النبيذ

187 جاء في المبهج: الخمر مصباح السرور. ولكنها مفتاح الشرور. وقيل لبعض الحكماء: أشرب معنا. فقال: أنا لا أشرب ما يشرب عقلي. وقيل لبعضهم: النبيذ كيمياء الطرب. فقال: نعم ولكنه داعية الحرب. قال يزيد المهلبي:

لعمرك ما يحصى على الناس شرها ... وإن كان فيها لذةٌ وهناء

مراراً تريك الغي رشداً وتارةً ... تخيل أن المحسنين أساؤوا

وأن الصديق الماحض الود مبغضٌ ... وأن مديح المادحين هجاء

وجربت إخوان النبيذ فقلما ... يدوم لإخوان النبيذ إخاء

العزلة

188 (يقال) العزلة عن الناس توقي العرض. وتبقي الجلالة. وتستر الفاقة. وقال مكحولٌ: إن كان الفضل في الجماعة. فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015