104 قال بعض ملوك الفرس لمرازبته: أوصيكم بخمسة أشياء فيها راحة أنفسكم. واستقامة أموركم. أوصيكم بترك المراء. واجتناب التفاخر. والاصطبار على القناعة. والرضاء بالحظوظ. وأوصيكم بكل ما لم أقل مما يجمل. وأنها كم عن كل ما لم أقل مما يقبح.
قال ابن السماك: الكمال في خمسٍ. أن لا يعيب الرجل أحداً بعيبٍ فيه مثله. حتى يصلح ذلك العيب من نفسه. فإنه لا يفرغ من إصلاح عيبٍ حتى يهجم على آخر. فتشغله عيوبه عن عيوب الناس. والثانية أن لا يطلق لسانه ويده حتى يعلم أوفي طاعةٍ ذلك أم في معصيةٍ. والثالثة أن لا يلتمس من الناس إلا ما يعلم أنه يعطيهم من نفسه مثله. والرابعة أن يسلم من الناس باستشعار مداراته وتوفيتهم حقوقهم. والخامسة أن ينفق الفضل من ماله. ويمسك لفضل من لسانه.
105 قال حاتمٌ الزاهد: إذا رأيت من أخيك عيباً فإن كتمته عنه فقد خنته. وإن قلته لغيره فقد اغتبته. وإن واجهته فقد أوحشته. فقال له إنسانٌ: فما الذي أصنع. قال: تكني عنه وتعرض به. وتجعله في جملةٍ الحديث.
106 قال ابن وهبٍ: لا يكون الرجل عاقلاً حتى يكون فيه عشر خصال: الكبر منه مأموناً. والخير فيه مأمولاً. ويقتدي بأهل الأدب من قبله فيكون إماماً لمن بعده. وحتى يكون الذل في طاعة الله أحب