الله في مخافة وعيده. قلوبهم بالخوف قرحةٌ وأعينهم على أنفسهم باكيةٌ. ودموعهم على خدودهم جاريةٌ. يقولون كيف نفرح والموت من ورائنا. والقبور من أمامنا. والقيامة موعدنا. وعلى جهنم طريقنا. وبين يدي ربنا موقفنا. وقال عليٌ: ألا إن عباد الله المخلصين لمن رأى أهل الجنة فاكهين وأهل النار في النار معذبين. شرورهم مأمونةٌ. وقلوبهم محزونةٌ. وأنفسهم عفيفةٌ. وحوائجهم خفيفةٌ. صبروا أياماً قليلةً لعقبى راحةٍ طويلةٍ. قال الحسن: عجباً لمن خاف العقاب ولم يكف. ولم رجا الثواب ولم يعمل. (لابن عبد ربه)

في التوبة

52 لما حضرت عمر بن عبد العزيز الوفاة قال: اللهم إنك أمرتني فقصرت. ونهيتني فعصيت. وأنعمت علي فأفضلت. فإن عفوت فقد مننت. وإن عاقبت. فما ظلمت.

قال بعضهم:

إنك في دارٍ لها مدةٌ ... يقبل فيها عمل العامل

أما ترى الموت محيطاً بها ... يقطع فيها أمل الآمل

تعجل الذنب بما تشتهي ... وتأمل التوبة من قابل

والموت يأتي بعد ذا غفلة ... ماذا يفعل الحازم العاقل

قال لقمان لابنه: يا بني اجعل خطايا بين عينيك إلى آن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015